والأصْلُ في الظُّلْم ما ذكرهُ أهْلُ اللغة.

وتقولُ: ظُلِمَ فُلانٌ فاظَّلَمَ، أي: احْتَمَلَ الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه.

واظَّلَمَ افْتَعَلَ، كانَ قياسُهُ اظْتَلَمَ فَشُدِّدَتْ وقُلِبَتْ التَّاءُ ظاءُ,

والسَّخِيُّ إذا كُلِّفَ ما لا يجدُ قيل: هو مَظْلوم، وقال زُهَيْر:

هو الجوادُ الذي يُعطيك نائلَهُ ... عفواً ويُظلمُ أحياناً فيَظَّلِمُ

أي: يَحْتَمِلُ الظُّلْمَ كَرَما لا قَهْراً.

وفي الحديث "الظُّلْمُ ظُلُمات على أهْلِهِ يَوْمَ القيامة".

والظَّلْمُ يقال هو: الثَّلْج، ويقالُ: هو الماءُ الذي يجري على الأسنان مِنْ [صفاءِ] اللون لا مِنَ الرّيق. قال:

تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمتْ ... كأنهُ مُنْهَلٌ بالراح معْلُولُ

وقيل: الظَّلْمُ: صفاءُ الأسنانِ وشدّةُ ضوْئِها.

والظُّلامَةُ: اسم مَظْلَمَتِكَ تَطْلُبُها عند الظالم.

تقولُ: أخَذَهُ منّي ظُلاَمةً.

وتقولُ: ظلَّمْتُهُ تظليماً: أنْباتُهُ أنّه ظالم.

ورجُلٌ ظَلومٌ، أي: يأخُذُ ما لَيْس له ويضع الأشياءَ في غير مواضعها.

وقولهم: فُلانةٌ ظعينةٌ

وهي المرأة في الهَوْدَجِ. ثم كَثُر ذلك حتى صاروا يريدون بذلك الزوجة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015