وتقول العرب: نزل الغيث وارتفع، وزكت السماء، وضحكت الأرض، وفاض الماء وغاض، وآل الشيء وآض. قال الشاعر:

إن السماء إذا لم تبك مقلتها ... لم تضحك الأرض في شيء من الخضر

ويقولون: هذا شجر واعد، إذا نور، كأنه لما نوَّر وعد أنه يثمر. ونبات واعد، إذا أقبل بماء ونضر.

ويقولون: سمع الأرض وبصرها، والأرض لا سمع لها ولا بصر.

ويجعلون للفعل قولاً، ويقولون: قال برأسه، وقال بيده، إذا حرك رأسه وأومأ بيده، ولم يقل شيئاً.

ويقولون: قال الحائط فمال، وقل برأسك [إلي]، أي أمله. وقالت الناقة، وقال البعير. ولا يقال في هذا المعنى: تكلم.

كما قال أبو النجم:

قد قالت الأنساع للبطن الحق ... قدماً، فآضت كالفنيق المحنق

الأنساع: السيور. والفنيق: الجمل، وليس ثم قول، إنما المعنى: لحق البطن بالظهر.

وقال الأعشى:

ويقسم أمر الناس يوماً وليلة ... وهم ساكتون والمنية تنطق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015