الزُّبَيْر ضَلْعَ معاوية مع مروان، فقال: "يا معاوية! أطع اللهَ نُطِعْكَ، فإنّه لا طاعةَ لكَ عَلَيْنا إلا ما أطَعْتَ الله، ولا تُطْرِقْ إطْراقَ الأفْعُوان في أصول السَّخْبَر". والسَّخْبَرُ: ضَرْبٌ من الشَّجَر، وهو الإذْخِرُ، تكونُ الأفاعي في أصُولِهِ.

وعَنْ بعْضِ اللُّغَويّين: رجُلٌ ظالعٌ، بالظّاء، إذا كان مائلاً مُذْنباً، وهو شبيهٌ بالظّالع من الإبل، وهو الذي يُتَوَقَّى إذا مَشَى.

والضَّلعُ للبعير كالعَضّ للدوابّ.

والضِّلْعُ والضِّلَعُ لُغتان.

والعَرَبُ تقولُ: هذه ضِلَعٌ، وثلاثُ أضْلُع، والجميعُ الأضْلاعُ.

ويقال: الضِّلَعُ القُصَيْري والقُصْرَى: وهي آخِرُ الأضْلاعِ وأقْصَرُها من كُلِّ ذي ضِلَع. ويقالُ: خُلِقَتْ حَوَّاءُ مِنْ ضِلَع آدم عليه السلام القُصَيْري.

وتقولُ: اضطلعتُ بهذا الحِمْلِ: أي حَمَلْتُهُ بأضلاعي، وإنّي له مُضْطَلعٌ، ومُطَّلعٌ، الضادُ مُدْغَمَةٌ في الطاءِ، ليس من المُطَالَعةِ والإظهار، أجَودُ.

والضّالِعُ: الجائرُ المائِلُ، ولذلك سُمِّيت الضِّلَعُ ضَلْعاء. وفي الحديث "إنّ الالتواء الذي في أخْلاقِ النِّساء إنّما هو وراثةٌ عَلِقَتْهُنَّ مِنَ الضِّلَع لأنها عَوْجاء".

والضَّليعُ: الطويل الأضلاع والعريضُ الصدر الواسعُ الجَنْبَيْن. قال امرؤ القيس:

ضليعٌ إذا اسْتَدْبَرْتَه سَدَّ فَرْجَهُ ... بِضافٍ فُوَيقَ الأرض لَيْسَ بأعْزَلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015