والضُّحى، بالضم، مقصورٌ، فإذا فُتحَ أوَّلُها مُدَّت وذُكِّرَتْ، تقولُ: هُوَ الضِّحَاءُ، وتقولُ للقوم: أضْحُوا بِصلاةِ الضُّحى:

أي أخروها إلى ارتفاع الضُّحى.

والضَّحَاءُ للإبل بمنزلةِ الغَداء، يقال: ضَحُّ إبِلَكَ. قال النابغة الجَعْدي:

أعْجَلَها أقْدُحي الضَّحَاءَ ضُحَىً ... وهو يُناضي ذوائبَ السَّلَمِ

(ويقالُ: هَلُمَّ نتضحَّى: أي نتغدّى.

وقولهم: رأيتُ ضَلْعَ فُلان [على فلان]

أي مَيْلَهُ عليه.

يُقال: ضَلعَ الرجُلُ يضْلَعُ ضَلْعاً إذا مالَ وأذْنَبَ، فهو أضْلَع وضالع. قال النابغة:

أتُوعِدُ عَبْداً لم يخُنْكَ أمانةً ... وتتركُ عَبْداً آمِناً وهو ضالعُ

وَرُمْحٌ ضَلعٌ: إذا كان مائلاً.

وقدْ ضَلِعَ يضْلَعُ إذا كانَ المَيْلُ خلقةً فيه، وإنْ لم يكُنْ خلْقةٌ فهو ضالع، كما يُقالُ: عَرَجَ الرَّجُلُ يَعْرُجُ إذا كانَ خلقةً، وعَرُجَ يَعْرجُ إذا غَمَزَ من شيءٍ أصابه. وحُكِيَ أنّ عبد الله بن الزبير نازعَ مروانّ بن الحكم بَيْنَ يَدَيْ مُعاوية، فرأى ابنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015