على فلان، وبكت الناقة من بكاي. وقال الشاعر:

لما أتى خبر الزبير تضعضعت ... سور المدينة والجبال الخشع

وقال:

بكى حارث الجولان من هُلك ربه ... وحوران منه خاشع متضائل

وحوران والجولان: جبلان.

وقال آخر:

وقفت بها القلوص ففاض دمعي ... فما ملكت مدامعها القلوص

وقال آخر:

وعرفت من شرفات مسجدها ... حجرين طال عليهما العُصُر

وقال ابن أحمر:

بكيا الخلاء، فقلت، إذ بكيا: ... ما بعد مثل بكاكما صبر

فقال: حجرين بكيا.

وقال آخر:

سبحان من سبحت طير الفلاة له ... والريح والرعد والأنعام والكفر

فالكفر: مواضع في الجبال، وهذا كله لا يعقل التسبيح.

ومثله قولهم: الشمس أرحم بنا في الشتاء من القمر، فجعلوا لها رحمة وهي لا تعقل.

وقد جاء عن النبي، صلى الله عليه: "الإيمان قيدُ الفتكِ". وعلم أنه ليس هناك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015