على فلان، وبكت الناقة من بكاي. وقال الشاعر:
لما أتى خبر الزبير تضعضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
وقال:
بكى حارث الجولان من هُلك ربه ... وحوران منه خاشع متضائل
وحوران والجولان: جبلان.
وقال آخر:
وقفت بها القلوص ففاض دمعي ... فما ملكت مدامعها القلوص
وقال آخر:
وعرفت من شرفات مسجدها ... حجرين طال عليهما العُصُر
وقال ابن أحمر:
بكيا الخلاء، فقلت، إذ بكيا: ... ما بعد مثل بكاكما صبر
فقال: حجرين بكيا.
وقال آخر:
سبحان من سبحت طير الفلاة له ... والريح والرعد والأنعام والكفر
فالكفر: مواضع في الجبال، وهذا كله لا يعقل التسبيح.
ومثله قولهم: الشمس أرحم بنا في الشتاء من القمر، فجعلوا لها رحمة وهي لا تعقل.
وقد جاء عن النبي، صلى الله عليه: "الإيمان قيدُ الفتكِ". وعلم أنه ليس هناك