وقولهم: أصابَ الصَّوابَ فأخطأ الجواب
معناه: أراد الصواب. قال الله تعالى {تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} أي حيثُ أراد. قال:
وغيرها ما غير الناس قبلها ... فباتتْ وحاجاتُ النفوس تُصيبها
أي: تريدها.
ولا يجوزُ أن تكون أصاب الصَّواب الذي هو ضد الخطأ، لأنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حالٍ واحدةٍ.
والصُّيَّابُ والصُّيَّابَةُ: أصلُ كُل قوْمٍ، والخيارُ من كل شيء.
والصَّيِّبُ: السَّحابُ ذو صَوْب، ومنه {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ} يريد: السَّحاب.
وصابَ الغيثُ موضع كذا يصُوبُ صوباً. قال علقمة:
كأنهُمُ صابتْ عليهمْ سحابةٌ ... صواعقها لطيرهن دبيبُ
صابَ يصُوبُ: لما جاءك مِنْ فوق يقول: طيْرُها ما أفْلَتَ مِنْهُ لم تقتله الصواعِقُ بقى يدبُّ لا يَقْدِرُ على الطيران.
والصَّوْبُ: المَطَرُ.