وقولهم: أصابَ الصَّوابَ فأخطأ الجواب

معناه: أراد الصواب. قال الله تعالى {تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} أي حيثُ أراد. قال:

وغيرها ما غير الناس قبلها ... فباتتْ وحاجاتُ النفوس تُصيبها

أي: تريدها.

ولا يجوزُ أن تكون أصاب الصَّواب الذي هو ضد الخطأ، لأنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حالٍ واحدةٍ.

والصُّيَّابُ والصُّيَّابَةُ: أصلُ كُل قوْمٍ، والخيارُ من كل شيء.

والصَّيِّبُ: السَّحابُ ذو صَوْب، ومنه {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ} يريد: السَّحاب.

وصابَ الغيثُ موضع كذا يصُوبُ صوباً. قال علقمة:

كأنهُمُ صابتْ عليهمْ سحابةٌ ... صواعقها لطيرهن دبيبُ

صابَ يصُوبُ: لما جاءك مِنْ فوق يقول: طيْرُها ما أفْلَتَ مِنْهُ لم تقتله الصواعِقُ بقى يدبُّ لا يَقْدِرُ على الطيران.

والصَّوْبُ: المَطَرُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015