ألا إنّ أشْقَى النّاسِ إن كُنْتَ سائلاً ... صدى إبلِ يُمْسي ويُصْبحُ غاديا
وهو في هذا المعنى مقصور يُكْتَبُ بالياء.
وصَدَّاء، ممدودة مُشَدَّدة: بِئرٌ لَيْسَ في الأرض ماءٌ أطْيَبُ منْ مائها، وهي مَشْهورةٌ في العَرَبِ، قد ذكَرَتْها الشُّعَراءُ في أشْعارِها وضَرَبَتْ المثلَ بها. قال ضرار بن عُتْبَةَ السَّعْدي:
فإني وتهيامي بزينب كالذي ... يحاول من أحواضِ صداءَ مشربا
يرى دُونَ بَرْدِ الماءِ هولاً وذادةٌ ... إذا جاء صاحُوا قَبْلَ أن يتَجنَّبا
أي: قبل أن يمتليء. كما قال الآخر:
حتى إذا ما غيرُها تحَبَّبا
وفي مَثَل: ماءٌ ولا كصداء. وقائِلُ هذا: القَذُور بنتُ قَيْس بن خالد ذي الجدين الشَّيْباني في زَوْجها لقيط بن زرارة، وله حديثٌ طويلٌ تركْتُه.
قال أبو بكر: (الماءُ) مرتفعٌ بإضمارِ (هذا)، ويجوزُ:
فبعثْتُ جاريتي فقُلْتُ لها اذهبي ... قولي مُحِبُّكِ هائماً مخْبُولا
أراد: هذا مُحِبُّكِ. آخر:
أأنْتَ الهِلاليُّ الذي كُنْتَ مرةً ... سمِعْنا به والأرْحَبِيُّ المُعَلَّفُ