صَمَّ صَدَاها وعَفَا رسْمُها ... واسْتَعْجَمَتْ عن مَنْطِقِ السَّائِلِ
والصَّدى: طائرٌ يَزْعُمُ العَرَبُ أنّ الرَّجُلَ إذا ماتَ خرجَ من رأسهِ، واسمه الصَّدى، فيصيحُ عليه: وافُلاناه، فقال النبي صلى الله عليه [وسلم]: "لا صَدَى ولا هامة" أي أنّ ذلك كَذِبٌ وباطِلٌ.
والصَّدى: العَطَشُ الشديدُ، ولذلك تَنْشَقُّ جَبْهةُ مَنْ يموت عطشاً. قال طرفَةُ بنُ العبد:
كريمٌ يُرَوّي نفسَهُ في حياتِهِ ... سَيَعْلَمُ إنْ مُتنا غداً أيُّنا الصَّدي
ويُقالُ: عَطْشانٌ صَدٍ، وعَطِشٌ صَدٍ. قال النابغة:
زَعَمَ الهُمامُ ولم أذُقْهُ بأنَّهُ ... يُسْقَى بريقِ لثاتها العَطشُ الصَّدِي
وتُكْتَبُ بالياء. يُقال: قَدْ صَدِيَ الرَّجُلُ صدىً: إذا عَطِشَ، 2/ 105 ورجُلُ صَدٍ وصادٍ وصَدْيان، وامرأةٌ صَدِيَةٌ وصادِيةٌ وصَدْياء وصَدْيانَة، أي: عَطْشانة. قال عبيد الله بن عبد الله بن مسعود:
ولمْ يقْضِ جيراني لُبانةَ ذي الهوى ... ولم يَرْعَووا مِنْ طُولِ تَحْلِيةِ الصّدي
وفي نُسْخةٍ: يَرِعُوا.
ويُقال: فُلانٌ صدى آبال وصدى مال: أيْ حَسَنُ القِيامِ على إبلِهِ وماله.
قال: