وأفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جريضاً ... ولو أدْركْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ
قال تأبط شراً:
أقول للحبانٍ وقد صَفِرَتْ لهُم ... وطابي ويومي ضيقُ الحجرِ مُعْوِرُ
لِحْيان: قبيلة من هُذَيْل. وصَفِرَتْ: فَرغَتْ.
والصِّفْرُ: الفارغُ، والوِطابُ: جمعُ وَطْب، وهو مسك اللبن خاصة.
وقوله: صَفِرَتْ لهم وطابي: أي لم يَكُنْ لهم عِنْدي خَيْرٌ.
ورُويَ: الحَجْر، بفتح الحاءِ قَبْلَ الجيمِ فِراراً من تِلْكَ اللفظة، وهي الصحيح.
ويقال: إنّهُ ضَنَّ عَلَيْهم بالعَسَلِ الذي كان شارَهُ، فَصَبَّهُ، فَصَفِرَتْ وطابُهُ. وفيه تفسيره غير هذا.
وقوْله: ضَيِّقُ الحَجْر، مَثَلٌ، فإنّ الحَشَراتِ إذا خافَتْ لجأتْ كُلُّها إلى حجرتها، فإذا ضاقت عَلَيْها وَصَلَ إليها الطالِبُ.
والبعيرُ الأصْفرُ هو: الأسْودُ. قال الأعشى:
تِلْكَ مِنْها خَيْلي وتلكَ ركابيِ ... هُنَّ صُفْرٌ أوْلادُها كالزبيب
واخْتُلِفَ في قوله تعالى {بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} قال أبو عبيدة: إنْ شئتَ صفراء وإن شِئْتَ سوداء، كقوله {جِمَالَةٌ صُفْرٌ} أي سُود. وكذلك عن