وتقول: فُلانةٌ صديقةٌ، وإنْ قلتَ: صديقٌ، جاز. قال:
إذا الناسُ ناسٌ والزمانُ بغبطةٍ ... وإذْ أمُّ عمارِ صديقٌ مساعفُ
والصداقةُ مصدرُ الصديق، واشتقاقُهُ مِنْ صدق المودة والنصيحة.
وصَدَقْتُ القَوْمَ: إذا قلتُ لهم صِدْقاً. وكذلك من الوعيد،
إذا أوقَعْتَ بهِمْ قُلتَ: صَدَقْتُهُمْ. قال:
الصِّدْقُ يُنببي عَنْكَ لا الوعيدُ
وتقول: هذا رَجُلُ صِدْقٍ، يُضاف، بكسر الصاد، معناه: نِعْمَ الرَّجُلُ هو. وامرأةُ صِدْقٍ، وقَوْمُ صِدْقٍ كذلك، فإن أردْتَ النَّعْتَ قُلتَ: هو الرَّجُلُ الصَّدْقُ، وهي صَدْقَةٌ، وقومٌ صَدْقُون، ونِساءٌ صَدْقات.
والصَّدْقُ: الكاملُ في كل شيء.
وصَدَقَ القومُ القتالَ: أي اشْتدوا وتخشَّنُوا، مِنْ قَوْلهم:
رجُلٌ صَدْقٌ: إذا كان صُلْباً.
وفُلانٌ صَدْقُ اللقاء: أي شَدِيدُه. وقال متمم:
وإنْ ضَرَّسَ الغَزْوُ الرِّجال رأيْتَه ... أخا الحربِ صدقاً في اللقاءِ سَمَيْدَعَا
ضَرَّس: يقول: كرِهُوهُ وامتنعُوا عنه.
والصَّداقُ والصَّدْقَةُ: وهو المَهْر.