والصَّديقُ مأخُوذٌ مِنَ الصِّدْق، يُقالُ: صَدَقْتُ الرَّجُلَ الحديثَ أصْدٌقُهُ صِدْقاً، والصِّدْقُ الاسم.

صادَقَ فلانٌ فلاناً مُصادقةً وصِداقاً، وعلى وَزْنِ: قاتَلَهُ مُقاتَلَةً وقِتالاً.

ويُقال: مُحمدٌ صديقي، والمُحَمَّدان صَدِيقي، والمُحمَّدونَ صَديقي، وهِنْدُ صَديقي، والهِنْدانِ صديقي، والهِنْداتُ صديقي. قال الله {أَوْ صَدِيقِكُمْ} أراد: أصدقائكم. قال:

ولو حاربُوا قومي لكنتُ لقومها ... صديقاً ولم أحملْ على قومها حقداً

وأنشدَ الفراء في تذكير المؤنث:

فلو كنتَ في يوم الرخاء سألْتَني ... فِراقَكَ لم أبْخَلْ وأنتَ صديقُ

وقالت امرأةٌ من العرب لأبي زيدٍ النحوي:

2/ 96 تنحَّ للعجزو عَنْ طريقها ... إذْ أقْبَلَتْ جائيةً مِنْ سُوقِها

دَعْها فما النَّحْوِيُّ مِنْ صَديقها

أي: مِنْ أصْدِقائها.

ويجوزُ: القَوْمُ أصْدِقاؤك، وإنْ شِئتَ: صَدِيقُوك.

وحكى أبو العباس: القَوْمُ أصادِقُك. قال:

فلا زِلْنَ دَبْرى ظُلَّعاً لَمْ حَمَلْنها ... إلى بَلَدٍ ناءٍ قَليلِ الأصادِقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015