قال عبد الله بن رستم: قيل للشاعر: شاعر: لأنه يفطنُ لما لا يفطنُ له غيره.

وأجاز الفراء: ليتَ شعري أباك ما صنع، بمعنى: ليتني أعلمُ أباك ما صنع. وأنشد:

ليت شعري مسافر بن أبي عمـ ... ـرو وليت يقولها المحزون

أي: ليتني أعلمُ مسافراً. قال آخر:

ليت شعري إذا القيامة قامت ... ودُعي للحساب أين المصيرا

قال أبو العباس: المصير منصوب بـ (شعري)، والمعنى: ليتني أعلمُ المصير أين هو.

وقولهم: ليت شعري: أي ليت علمي.

وما يشعرك: أي ما يدريك.

وقيل: شعرتُه: أي عقلتُهُ.

وشعرٌ شاعرٌ: أي شعرٌ جيد، كقولهم: سيلٌ سائلٌ، وطريقٌ سالكٌ، وإنما هو شعرٌ مشعورٌ به. قال:

شعرتُ لكم لما تبينت فضلكم ... لغيركم من سائر الناس أشعر

وقولهم: أنشأ الشاعر: أي ابتدأ يقول. أنشد الفراء:

حتى إذا حصل الأمو ... ر وصار للحسب المصائر

أنشأت تطلبُ ما تغير ... بعدما نشب الأظافر

أي: ابتدأتَ تطلبُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015