وقيل: هو افْتَعَلَ من السكون، فكأن أصله (استكنَ) فوصل فتحة الكاف بالألف، لأن العرب رُبما وصلتِ الضمة بالواو 2/ 67 والفتحة بالألف، والكسرة بالياء، فمن الضم قوله:
لو أن عمراً هم أن يرقودا ... فانهض وشد المئزر المعقودا
أراد: يرقُدَ، فوصل ضمةَ القاف بالواو آخر:
* قلتُ وقد خرت على الكلكال *
أراد: على الكَلْكَل، فوصل فتحةَ الكاف بالألف. آخر:
لا عهد لي بنيضال ... أصبحتُ كالشنن البالي
أراد: بنضال، فوصل كسرة النون بالياء.
وقد تقدم شيء من هذا في باب الإشباع من أول الكتاب.
وقولهم: السُّرِّيَّةُ
سميت سُريَّةً لاتخاذ صاحبها إياها للنكاح، وهي "فُعْليَّة" من السر، وهو الجماع. ومنه {لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} أي جماعاً.
وسُمي النكاح سراً لأنه يُخْفَى ويُسْتَرُ عن الناس، فشبه بالسر من القول،