والسخفةُ عندهم: الخِفَّةُ من الجوع. ومنه حديث أبي ذر قال: "مكثتُ أياماً ليس لي طعامٌ ولا شرابٌ إلا ماء زمزم فسمنت فلم أجد على كبدي سخفة جوع". أي خفة جوع.
والسخفةُ: رِقَّةُ العقل.
رجلٌ بينُ السخفِ، وهذا من سخفِ عقلك وسخافته.
(وثوبٌ سخيفٌ: رقيقُ النسج بين السخافة).
ولا يكادون يقولون (السُّخْفَ) إلا في العقل خاصة، والسخافةُ عام حتى في السحاب والسقاء إذا تغير وبلي. 2/ 54 والعُشْبُ السخيف، والرجلُ السخيف. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخراً:
وأمك حين تنسب أم صدق ... ولكن ابنها طبع سخيف
آخر:
أتيت أبا جعفر مرة ... فصادفت نذلاً وضيعاً سخيفاً
ولولا الضرورة لم آته ... وعند الضرورة تأتي الكنيفا
السَّفيه
والسَّفيهُ: خفيفُ العقل، أيضاً قليل الحِلْمِ، ومنه: ثوبٌ سفيه: أي خفيفٌ رقيق.
قال ذو الرمة:
وأبيض موشي القميص عصبته ... على ظهر مقلاة سفيه جديلها