قال الفراء: بنو أسد يقولون: زَهِدْتُ في الرَّجُلِ أزْهَدُ فيه.

والزُّهْدُ والزَّهادةُ في الدُّنيا، ولا يقال: (زاهدٌ) إلا في الدنيا خاصة.

ومالٌ زهيدٌ: أي قليل.

قال:

ومالي عيبٌ في الرجال علمته ... سوى أن مالي يا أميم زهيد

أي قليل. ورجلٌ زهيدٌ وامرأةٌ زهيدةٌ، وهما القليلُ طمعُهُما.

وقولهُم: فلانٌ زاهرُ

[الزُّهُور] تلألؤُ السراج الزاهر، والأزْهَرُ هو القمَرُ.

والزَّهر: كل لونٍ أبيض كالدرة. قال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت:

وهي زهراء مثل لؤلؤة الغواص ... صيغت من جوهر مكنون

وقولهم: فلانٌ زاجرٌ

أي يزْجُرُ الطَّيْرَ، وهو أن يقول إذا رأى طائراً أو غير ذلك من الخلق يبتغي أن يكون كذا وكذا، فعند ذلك يقال: يزجُرُ الطير. قال لبيد:

لعمرُك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجراتُ الطير ما الله صانع

فسلهن إن لاقيتهن متى الفتى ... يُلاقي المنايا أو متى الغيثُ واقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015