وهما الأكل والنكاح. والأطيبان من الأشياء التي جاءت مثناة لا يفرد واحدهما، ومنه قولهم: ما عندنا إلا الأسودان:" أي التمر والماء. والملوان: الليل والنهار. ومثله كثير يأتي آخر الكتاب إن شاء الله.

2/ 15 وقولهم: لن تعدم الحسناء ذاما

أي ذماً. قال الفراء: الذامُ: الذم، ذأمتُ الرجل أذأمُهُ ذأماً وذممتُهُ أذُمُّهُ ذماً، وذِمْتُهُ أذِيمُهُ ذيْماً.

ورجلٌ مذمومٌ ومذؤوم ومذيمٌ. قال تعالى: {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤوماً مَدْحُوراً} قال حسان:

وأقاموا حتى أبيروا جميعا ... في مقام وكلهم مذؤوم

وأنشد أبو عبيدة:

تبعتك إذ عيني عليها غشاوة ... لما انجلت قطعتُ نفسي أذيمها

وأنشد الفراء:

تعاف وصال ذات الذيم نفسي ... وتعجبني المنعمة النوار

وقال أصحاب الأخبار: أولُ من تكلم بهذا حبي ابنة مالك بن عمرو العدوانية، وكانت من أجمل النساء، فسمع بجمالها مالك بن غسان، فخطبها إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015