9- وقيامُ الليلِ مكفِّرٌ للسيئاتِ والخطايا، كما قال -صلى اللهُ عليه وسلم- لمعاذٍ –رضي اللهُ عنه-: (ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ الصومُ جنةٌ والصدقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ وصلاةُ الرجلِ من جوفِ الليلِ ثم تلا (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حتى بلغ (يَعْمَلُونَ)) رواه الترمذي وصححه الألباني.
10- النورُ يومَ القيامةِ، عن أبي الدرداءِ، عن النبيِّ –صلى اللهُ عليه وسلم- قال: (من مشى في ظلمةِ الليلِ إلى المساجدِ لقي اللهَ عزَّ وجلَّ بنورٍ يومَ القيامةِ) رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني.
11- حين يجدُ أصحابُ النومِ والتفريطِ الضَّنكَ والضِّيقَ في قبورِهم، يجد صاحبُ الليلِ والتهجدِ والقرآنِ السعةَ والراحةَ والسرورَ في قبرِه، فإنَّه يجيءُ إليه عملُه الصالِحُ في أحسنِ صورةٍ يجالسُه ويؤانسُه ويجد ما كان يقرأه من قرآنٍ أنسًا ونعيمًا في قبرِه.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ:
(إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ... إلى أن قال – في وصف حال المؤمن في القبر -:
فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ، قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ.