الإباضِيَّة ارتباطها بجابر بن زيد - أحد التابعين - مع أنه قد تبرأ منهم (?) . الإباضِيَّة فرق متعددة فمنهم الحَفصيَّة واليزيدية، والحارِثِيَّة، وغيرها، وأشد هذه الفرق انحرافاً طائفة اليزيدية، وإمامهم يزيد بن أنيسة زعم أن الله سيبعث رسولاً من العَجَم، ويَنزِل عليه كتاباً من السماء، ومن ثم ترَك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وقد تبرأ أكثر الإباضِّية من هذه الفرقة ومنهم من توقَّف فيها (?) .
وإذا أردنا أن نتَحدَّث عن مصدر التَلقِّي عندهم، فإنَّ لمسند الربيع بن حبيب مكانةً عظيمةً في قلوبهم، فهو مصدر التلقِّي عندهم بعد القرآن، حيث إنه أصح كتاب عندهم بعد القرآن ومؤلفه الربيع بن حبيب البصري، وقد اعتنوا بهذا المسند فشُرِح عدة شروح، كما رُتِّب على الأبواب الفقهية، فجاء في أربعة أجزاء صغيره ضمن مجلد واحد، ويُفتقد هذا المسند ((المنحول)) للربيع لمقدمة توضح تراجم رواته، وتوثيق نسبة للربيع، بينما تَفتخِر الإباضِيَّة