الاعتراف بالتناقض، والدليل على ذلك اطلاق اسم الألفية على ألفية ابن مالك وهي أزيد من ألف بيت، وكذا ألفية العراقي في السيرة وهي أيضاً تزيد على الألف بثلاثة أبيات، وأطلق السيوطي على نظمه في علم الحديث اسم الألفية مع كونه أقل من الألف بستة أبيات.

وأما عن استدلاله بقول السخاوي:"وأشير بالتبصرة والتذكرة إلى لقب هذه المنظومة".فهو نصٌّ صريح في أنّ التبصرة والتذكرة لقب للشرح لا اسمه، ثم جعل من كلام السخاوي هذا مرجحاً لاسم المنظومة (التبصرة والتذكرة) وهو مما لا يسلم له أيضاً، فلم تتفق النسخ على اسم النظم، فبعضها جاء باسم (التبصرة والتذكرة)،وبعضها باسم (ألفية الحديث)،وبعضها باسم (الفية العراقي)،وبعضها حملت طرتها اسمين (?) (التبصره والتذكره في علم الحديث)،و (الالفيه في أصول الحديث)!! فكان الأحرى بالدكتور ترك الكتاب على ما اشتهر به (شرح الألفية)،كما أطلقه تلامذته العراقي رحمهم الله جميعاً.

4 - اعتماده على قول الحافظ العراقي في نظمه للألفية:

نظمتها تبصرة للمبتدي ... وتذكرة للمنتهى المسند

وقد يورد عليه أيضاً لم لم تسمه (الملخص على ابن الصلاح)،وهي أقرب لأنها في أصلها نكت على ابن الصلاح، ولا سيما أنه يقول:

لخصت فيها ابن الصلاح اجمعه ... إذا ظللت الدهر أبكى اجمعا

فبان من ذلك غلط أخينا الدكتور -وفقه الله-في تخطئته جملة العناوين واثباته عنوانه، والصواب غير ذلك كما بيناه.

وهكذا وقع اختلاف يسير في اسم كتاب محاسن الاصطلاح للبلقيني، على تأخره زمناً بالنسبة لما سبق من كلامنا -،فابن فهد (?) وابن حجر (?) سمّياه: (محاسن الاصطلاح وتضمين علوم الحديث لابن الصلاح)،وسمّاه ابن قاضي شهبة: (كتاب محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح) (?)، وسمّاه السيوطي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015