أضف إلى أنّ الحافظ العراقي لم يسمه أصلاً -كما نص هو -ماهر -فقال:"لم ينص الحافظ العراقي في أثناء شرحه على اسم يكون علماً على شرحه هذا، الأمر الذي يضطرنا إلى القول بأن الحافظ العراقي ترك شرحه هذا من غير اسم، ولما كان سمى نظمه، فيكون هذا شرحاً لذلك النظم، وعليه استقر رأينا في تسميته بشرح التبصرة والتذكرة " (?).فأنى له التخطئة إذن؟
أما عن تعليله إطلاق اسم الألفية عليه خشية التباسه بألفية السيوطي ففيه تعجلّ منه! إذ أطلقه أئمة سبقوا السيوطي وألفيته بسنين، والغريب أنّ الشيخ ماهر غفل عن كلامه -هو-الذي ساقه لما شرع بذكر شروحات الألفية (?) فذكر عدة مصنفات باسم شرح الألفية كـ (شرح ألفية العراقي، لابن العيني) زين الدين أبي محمد عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الحنفي ت (893 هـ).وفتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي ت (902هـ)،وكلاهما سابق للسيوطي، والغريب أنّ الدكتور لما حقق كتاب (النكت الوفية بما في شرح الألفية) للبقاعي ت (885هـ) لم ينتبه إلى أنّ البقاعي سمّاها (شرح الألفية)،كما أثبته هو في تحقيقه للكتاب! علماً أنّ السخاوي نصّ في أوّل سطر في الفتح بعد حمد الله، فقال:"وبعد: فهذا تنقيح لطيف، وتلقيح للفهم المنيف، شرحت فيه ألفية الحديث" (?).
2 - قوله: أنّ الحافظ العراقي لم يسم نظمه ألفية لكونه زاده على الف بيت ببيتين، وعلل به عدم تصريح العراقي في نظمه بأنها ألفية، ثم هدم كل ما قدمه بقوله: "على الرغم من تصريحه في الشرح بذلك".وهذا غلط وتناقض من أخي الدكتور، فعدم تصريحه بأن نظمه (الفية) لا نفي فيه، ثم هو بزيادته على الألف أما أنّ يصح أن يسمى ألفية أو لا، فأنْ صح أطلاق اسم الالفية عليه بطل الاعتراض، وكذا هو الأمر هنا فقد أطلق عليها ناظمها (ألفية) فقال في شرحه:" وكنت نظمت فيه أرجوزة ألفتها، ولبيان اصطلاحهم ألفتها" (?)،ففسد الاستدلال.
أما الأعتراض على عدد ابياته وأنه زاد على الألف؟ فما الدليل على اشتراط التقييد بألف بيت كيما تسمى ألفية؟ وهل إذا زادت بيتاً أو نقصت بيتاً خرجت عن كونها ألفية؟ لابد من الإتيان بالدليل أو