قال البخاري: وقال سفيان: كان ابنه جارا لأبي إسحاق.
فلا أراه إلا سمعه من ابن ذي الجوشن. وهو رد لقول المزي: روى عنه أبو إسحاق. وهو مشعر عنده بالاتصال.
وقال ابن عبد البر: اسمه أوس بن الأعور، وقيل: إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع من ابنه شمر.
وفي قول المزي: حكى البغوي عن الواقدي أن اسمه عثمان بن نوفل مقلدا صاحب «الكمال» نظر؛ لأن البغوي لم يحكه إلا عن ابن سعد، كذا هو في نسخة قديمة، قيل: إنها كتبت عنه والله أعلم.
قال: ولا أعلم لذي الجوشن غير هذا الحديث - يعني حديث الفرس - قال: ويقال: إن أبا إسحاق سمعه من ابنه شمر عن أبيه.
وقال الجاحظ في كتاب «البرصان»: كان شمر أبرص، قال الحسين قبل أن يقتل بليلة: إني رأيت في المنام كأن كلبا أبقع يلغ في دمائنا، فأولته هذا الأبرص الضبابي.
وقال مسلم في كتاب «الوحدان»: لم يرو عن ذي الجوشن إلا أبو إسحاق. وكذا قاله أبو الفتح الأزدي في كتاب «الصحابة».
وقال أبو منصور الباوردي: تحول إلى الكوفة فسكنها.
ونسبه الصريفيني في «كتابه»: حنظليا. وزعم السمعاني أنه ضبابي، بفتح الضاد، ورد عليه ذلك، وكأن الصواب الكسر، والله أعلم.
وفي «كتاب المنتجالي»: لابن هشام تفسير شمر بالحمر.