13 تداعي الكفار على أمة الإسلام في رواية أحمد وأبي داود وقد تم هذا وتسلط الكفار على المسلمين فحكموا بلادهم من الشرق إلى الغرب، والحديث هو قوله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها" فقال قائل من قلة يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن" قيل وما الوهن يا رسول الله؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت".
14 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم: "تقوم الساعة والروم أكثر الناس" وفي هذا دليل على أن الروم يدخلون في الإسلام في آخر الزمان كما فيه دليل على ما عليه الروم من صفات حميدة وهي الخلق الكريم والسلوك القويم فهم خير الناس لليتيم والضعيف والمسكين وهو ظاهر في بلادهم ولذا سيأتي يوم يدخلون فيه في الإسلام بإذن الله تعالى.
15 التهاون بالسنن بصورة عامة بين المسلمين وهذا من علامات الساعة الصغرى لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين" في صحيح ابن خزيمة. فهذه خمس عشرة علامة من علامات الساعة الصغرى وبقي منها أكثر من خمسة وأربعين1 علامة كلها قد وقعت وهي دالة ومقررة قيام الساعة ونهاية هذه الحياة الدنيا.