راهبين واثنان على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث أمسوا" كانت هذه علامات الساعة صغرى وكبرى، فما هي فائدة معرفتنا لها؟ والجواب فيما يلي:
1 ان نتقي الله فنطيعه ولا نعصيه، وطاعة الله تكون بالإيمان به ولكل ما أمرنا أن نؤمن به من الملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر.
2 أن نتعلم حتى نعلم محاب الله ومكارهه وكيف نعمل المحاب ونترك المكاره.
3 على العلماء أن يجمعوا أهل القرية والحي في مسجدهم الجامع وذلك كل يوم بعد صلاة المغرب ثم يعملون وهم رجال ونساء وأطفال ليلة آية وليلة حديثا ويشرحون لهم الآية والحديث يحضونهم على العمل بما في الآية وبما في الحديث، وذلك طول العام ويومئذ لم يبق جاهل ولا جاهلة وإذا انتفى الجهل انتفى الظلم والفسق وأصبح أهل القرية كأهل الحي أولياء الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا في الدنيا ولا في الآخرة.
4 على العلماء بعد نجاحهم في إصلاح أهل القرى وأهل أحياء المدن بحيث انتفى الجهل وثبت العلم وساد الصدق والصبر والطاعة لله ورسوله ولأولي الأمر، ولم يبق فسق ولا فجور ولا شرك ولا خرافة ولا بدعة، يومئذ على العلماء المربين أن يتصل علماء كل بلد إسلامي بحكامهم ويدعوهم برفق ولطف ليطبقوا شرع الله كما هو في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويومها يسود الإسلام ويدخل الناس فيه فيسعدون ويكملون في الدارين، اللهم حقق لنا هذا إنك وليه والقادر عليه، وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
المحب/ أبو بكر جابر الجزائري.