مقرئا. قال شيخنا أبو جعفر بن عبد المجيد: سمعت عليه بمالقة في الثاني من شوال سنة خمس وستمائة. أخذ عن مشايخ علماء، كابن النّعمة، وابن هذيل والخطيب بن سعادة رحم الله جميعهم. قلت: ووجدت هذا الاسم بخطّ شيخنا أبي جعفر الجيار.
فمرّة سماه بعلي، ومرّة بأبي علي الحسين. والله أعلم.
ومنهم:
يكنى أبا الحسن. أصله من أريولة، لكنه نشأ بمالقة، وسكن بها وطالت إقامته فيها. كان رحمه الله معدودا في جلّة الأدباء ومحسوبا في علية الشعراء. قال فيه أبو البحر صفوان (?): من آيات الدّهر وعجائبه، وشاهد ما أثبتّ (?) له يدلّ على غائبه.
وأنشد له (?): [كامل]
لولا مهابتكم وإجلالي لكم ... وإذاعتي عنكم عظيم مواهب
لم يدر خلق سيدا من خادم ... قربا ولا ذا مطلب من واهب
ومن شعره (?):
سئمت المقام بغرناطة ... وألسن حالي بذا تنطق
وما أنكرت مقلتي (?) حسنها ... ولكنّها غيرها تعشق
ومن شعره (?):
فوا أسفا أتدركني المنايا ... ولم أبلغ من الدّنيا مرادي
وما هو غير أن أدعى، وحسبي ... حبا الإخوان أو حرب الأعادي
وأدبه رحمه الله مشهور. وفيما ذكرته له كفاية.