عنده ولا يراها، فلما مضت عدتها أنكحها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أسامة بن زيد فأرسل إليها مروانُ قبيصةَ بن ذؤيب يسألها عن الحديث، فحدثته فقال: لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها، فقالت فاطمة حينْ بلغها قول مروان: بيني وبينكم القرآن قال اللَّه تعالى: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ} [الطلاق: 1] الآية قالت: هذا لمن كانت له مُرَاجعة فأي أمر يحدُثُ بعد الثلاث؟ (?)

وأفتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأن للنساء على الرجال رزقهن وكسوتهن بالمعروف (?)، ذكره مسلم.

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- ما تقول في نسائنا؟ فقال: "أَطْعِمُوهُنَّ مما تأكلون واكسوهنَّ مما تلبسون، ولا تضربوهنَّ، ولا تقبحوهنَّ" (?)، ذكره مسلم.

وسألته -صلى اللَّه عليه وسلم- هند امرأة أبي سفيان فقالت: إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني من النفقة ما يكفيني وولدي إلا ما أخذتُ منه، وهو لا يعلم، قال: "خذي ما يكفيك، وولدك بالمعروف" (?)، متفق عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015