وقد أعلم اللَّه نبيه أنهم في الدرْكِ الأسفل من النار؛ فجعل حكمه تعالى عليهم على سرائرهم، وحكم نبيه عليهم في الدنيا على عَلَانيتهم بإظهار التوبة وما قامت عليه بينة من المسلمين وبما أقرَّوا بقوله وما جَحدوا من قول الكفر ما لم يُقِّروا به ولم يقم به بيّنة عليهم، وقد كذَّبهم في قولهم في كل ذلك، وكذلك أخبر النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن اللَّه، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن عُبيد اللَّه بن عَدِي (?) بن الخِيَار: "أن رجلًا سارَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم ندر ما سارَّه (?) حتى جَهَرَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإذا هو يُشَاوره في قتل رجل من المنافقين، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أليس يشهد أن لا إلهَ إلا اللَّه؟ قال: بلى، ولا شَهادَة له، فقال: أليس يصلي؟ قال: بلى، ولا صلاة له، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أولئك الذين نهاني اللَّه عن قتلهم" (?) ثم ذكَر حديث "أمِرْتُ أن أقاتل الناس" (?) ثم قال: فحسابهم على اللَّه بصدقهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015