قال قوم سيف المنار بفاس … هو طلّسم ذلّة وهوان
أخطؤوا ليس ذاك إلا لعزّ … بهرت منه سائر البلدان!
وأنشدني (?) فيه صاحبنا الفقيه العدل أبو العلى إدريس بن يحيى ابن محمد بن عمر بن رشيد الفهري لنفسه:
سلّ إدريس بالمنار حساما … منبئا، ذاك، عن شديد العقاب
داعيا للصلاة إن لم تجيبوا … فحقيق الجزاء ضرب الرّقاب!
وانظر قوله: «إن لم تجيبوا» فيه تحريز حسن، وهو الذي أشرنا إليه من جحدها بخلاف قول القائل: «ومن حاد عن أوقاتها أنا قاتله». وهو نفس ما قاله صاحبنا الفقيه [131/أ] محمد بن محمد بن عبد الرحمن المذكور (?).
إلا أن في هذه المقطوعة ترجمة القول في لزوم ما لا يلزم، وهو من البراعة (؟).
وأنشدني فيه شيخنا الفقيه المتفنن أبو محمد عبد الغفار البوخلفي:
ذكرت ولم أكن للذّكر ناسي … عجائب سيف إدريس بفاس
فلم يك بالمنار سدى، ولكن … ليدفع عن حماها كلّ باس
وأنشدني فيه أبو محمد بن علي الفخار، شهر بالحياك (?):
شهرة المشرفي فوق المنار … عزّة للورى ودين النبي
سيف إدريس محمد للأعادي … وانتصار الملوك بالمشرفيّ