إلا أن قوله: «فوق المنار» فيه عيب من جهة النقد يسمى التجميع (لأن سامعه) (?) أولا يقدر أن قافية البيت مثل قافية المصراع، فيجدها على خلافه.
وأنشدني فيه لنفسه الأديب أبو عثمان سعيد بن إبراهيم السدراتي شهر بشهبون:
لإدريس سيف أظهر الدّين والهدى ... بأفق منار للأذان تشيّدا
فمن ظنّ أن الذّلّ أورثنا به ... فهل ذلّ إلا ظالم ضلّ واعتدى؟!
ولقد أحسن في قوله: «ذل .. وضل» حيث أتى بهذا التجنيس المسمى عندهم بالتجنيس المضارع.
قال إسماعيل، مؤلف هذا الكتاب:
«انتهى نثير الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان. وإذ قد فرغت من تأليف كتابي هذا، وكان وبلي فيه رذاذا، إذ لذت بجانب مغناه لواذا، جعلت العذر عن القصور فيه عياذا. ورغبت ممن تصفحه أن يسقط العتاب، ويعود إلى الإعتاب، فإني لست برب هذا (الشأن؛ ولا من فرسان) (?) [هذا الميدان] (?).