أعدّ من صلواتي حفظ عهدكم … إنّ الصلاة كتاب كان موقوتا
وهذا-عند أهل البلاغة-يسمّى التضمين. وهو عندهم نوعان: نوع ينبه فيه على البيت المضمن أو المصراع أنه للغير، ونوع يؤتي به من غير تنبيه [130/ب] هكذا وهو أحسن النوعين (?). وفرق بين أن يكون البيت شهيرا (فلا يحتاج) إلى تنبيه، أو غير شهير فيحتاج إلى التنبيه.
وأنشدني أيضا لنفسه على لسان السيف:
وليس ارتفاعي في المنار لكربة ... ولكنّه كي يعلم الحقّ جاهله
أحضّ على الخمس التّي فاز أهلها ... ومن حاد عن أوقاتها أنا قاتله!
وقوله (?): «ومن حاد عن أوقاتها أنا قاتله» ليس كذلك، لأنّ مؤخر الصلاة عن أوقاتها لا يقتل، وإنما يقتل جاحدها.
وأنشدني فيه شيخنا الفقيه الكاتب مسعود بن أبي القاسم بن أبي طلاق لنفسه، مخالفا لما أصّلوه، ومثبتا لما أنكروه:
قالوا بجامع فاس سيف إدريسا … وكلّهم قائل زورا وتلبيسا
ما جعله غير طلسم لساكنها … لكي ينال بها الأحزان والبوسا!
[الأستاذ النحوي أبو زيد عبد الرحمن بن علي
ابن صالح المكودي]
وأنشدني فيه صاحبنا الأستاذ النحوي أبو زيد عبد الرحمن بن علي ابن صالح المكودي، لنفسه ردا على شيخنا ابن أبي طلاق، وموافقا للجمهور في المساق: