الشهير بالأحمر بن جدنا أمير المؤمنين المنصور بالله أبي بكر محمد بن أحمد ابن خميس بن نصر الخزرجي، لنفسه:
وما السّيف في رأس المنار لذلة … بفاس ولكن أمره أيّما أمر!
رآها ابن إدريس مقرّ خلافة … فجرّده عزما لأملاكها الغرّ
وهذا المعنى الذي ذكر ابن عمنا (?) أبو الوليد الرئيس هو نفس ما قاله شاعره أبو العباس الدباغ المذكور. ولقد أحسن ابن عمنا في مخالفته له في الوزن والقافية، وذلك مما يحسن الأخذ!
وأنشدني أيضا فيه صاحبنا أبو الفضل محمد بن باشر التسولي لنفسه -رحمه الله تعالى-:
قل لمن أنكر الحسام بفاس … وادّعى الغمّ قول ذي تجريح
سيف إدريس في المنار شهير … شهرة الدين بالأذان الفصيح
وقول أبي الفضل «قل لمن أنكر الحسام. . . البيت» اهتدمه من قول شيخنا لأستاذ النحوي منديل بن آجروم، في قصيدته الفتوحية:
قل لمهيار (?) إن شممت شذاها … قول مستخبر أخي تجريح
أين هذا الشذى من القيصو ... م والرّند والغضا والشّيح
وقصيدة [129/ب] شيخنا (هذه في ذكر) (?) متنزهات باب الفتوح من مدينة فاس، وهي:
أيّها العارفون قدر الصّبوح … جدّدوا أنسنا بباب الفتوح
جدّدوا ثمّ أنسنا ثم جدّوا … نسرح الطّرف في مجال فسيح