بصريح الاسم وبيان اللفظ، وكل وقت وزمان أو حال أو مقام حكم الامتحان فيه قائم، فللاجتهاد والاستدلال فيه مدخل. وقد قال إبراهيم صلوات الله عليه حين رأى الكوكب {هذا ربي}، ثم تبين فسادَ هذا القول لما رأى القمر أكبر جِرما وأبهر نورا، فلما رأى الشمس وهي أعلاها في منظر العين وأجلاها للبصر وأكثرها ضياء وشعاعا قال: {هذا ربي هذا أكبر}، فلما رأى أفولها وزيالها وتبين أنها محل للحوادث والتغييرات تبرأ منها كلها، وانقطع عنها إلى رب هو خالقها ومنشئها لا تعترضه الآفات، ولا تحله الأعراض والتغييرات.
وقد روى أبو عبد الله هذا الحديث في بعض أبواب هذا الكتاب من طريق معمر عن الزهري بزيادة لفظة لم يذكرها في رواية شعيب بن أبي حمزة عن الزهري.