116/ 417 - قال أبو عبد الله: حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا زهير قال: حدثنا حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإنما يناجي ربه، أو ربه بينه وبين قبلته، فلا يبزق في قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه، ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه، ورد بعضه على بعض قال: (أو يفعل هكذا).
قوله: (ربه بينه وبين قبلته) معناه: أن توجهه إلى القبلة يفضي بالقصد منه إلى ربه، فصار في التقدير: كأن مقصوده بينه وبين قبلته، فأمر أن تصان تلك الجهة عن البزاق ونحوه من أثفال البدن، وأمر أن يبزق عن يساره صيانة لليمين، وقد جاء في بعض الروايات من هذا الحديث: فلا يبزق عن يمينه، فإن عن يمينه ملكا.