[32] (باب ما جاء في القبلة)

115/ 402 - قال أبو عبد الله: حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم عن حميد، عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}، وآية الحجاب، قلت يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن).

قلت: وجه الفائدة في أمر الحجاب وفي عتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم باد ظاهر.

فأما معنى اتخاذ مقام إبراهيم مصلى فإن وجهه غير بين في بديهته، وحكمته غير معقولة من ظاهر صورته.

قلت: ويحتمل أن يكون عمر رضي الله عنه لما قرأ الكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015