(37) (باب ما جاء في قوله عزّ وجلّ:) وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا))

1234/ 7517 - قال أبو عبدالله: حدّثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدّثني سُليمان, عن شَريك بن عبدالله أنّه قال: سَمِعت أَنَس بن مالك يقول ليلة أسرى برسول الله صلَّى الله عليه وسَلَّم من مسجد الكَعبة أنّه جاءه ثلاثةُ نَفَر قبلَ أن يُوحَى إليه وهو نائِمٌ في المسجد الحرام. فقال أوَّلُهم: أيّهم هُو؟ فقال: أوسَطهم, وهو خَيرُهم. فقال آخِرُهم خُذُوا خَيرَهم, فكانت تلك اللّيلةَ, فلم يَرَهُم حتى أَتوه ليلةُ أُخرى فيما يَرَى قلبهُ وتَنامُ عَينُه, ولا ينامُ قلبُه, وكذلك الأنبياء تنامُ أعينهم ولا تنام قُلوبهم, فلم يُكَلِّموه حتى احْتَملُوه فوضَعَوُه عند بئر زمزم, فتولَّاه منهم جِبريل, فشَقَّ جِبريل مابين نَحرِه إلى لبَّتهِ حتى فَرغَ من صَدره وجَوفه, فغسله من مَاءِ زمزم بِيدِه حتى أنقَى جَوفَه, ثم أتَى بطَستٍ من ذَهَبٍ فيه تَورٌ من ذَهَبٍ مَحشُوٌ إيمانًا وحِكمةً, فحَشَا به صَدره, ولغادِيدَه, يَعني عُروقَ حَلقِه, ثم أطبَقه, ثم عَرَج به إلى السماء الدنيا, فضَرَب بابًا من أبوابها, فَنَاداه أهلُ السماء: من هذا؟ فقال: جِبريل, قالوا: ومَن معَك؟ قال: مَعِي محمد. قال: وقد بَعِث إليه؟ قال: نعم. قالوا: فَمَرحبًا به وأهلًا, يَستَبشِر به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015