الأَسْود قال: حدَّثنا مُعتَمر قال: سَمعتُ أبي قال: حدَّثنا قتادة, عُقبة بن عبدالغافر , عن أبي سعيد, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلًا فيم سلف أو فيمن كان قبلكم قال كلمة يعني أعطاه الله مالًا وولدًا, فلما حضره الموت قال لبنيه: أيَّ أبٍ كنت لكم؟ قالوا: خَيرَ أب قال: فإنه لم يَبْأر أو يبتئر عند الله خيرًا وإن يَقدِر الله (عليه) يُعذبه, فانظروا إذا مت, فاحرقوني حتى إذا صرت فحمًا, فاسحقوني أو قال: فاسْحَكوني. وذكر الحدبث.
وفي نسخة أخرى: فاسحلوني. قد تقدم ذكر هذا الحديث فيما مضى, وفي بعض ألفاظه اختلافٌ, وفسَّر قتادة قوله: لم يبتئر أي لم يدَّخر.
فأما قوله: اسحلوني, فمعناه أبردوني بالمِسْحَل وهو المبرد.
ويُقال لسُقاطة الذهب والفضة عند السَّحْل كالبُراية من البَرْي والنُشارة من النشر.
وأما قوله اسْحَكوني, فهو السَّحق, أُبدِلَت القاف كافًا ومِثله السَّهك, وقد ذكرناه في حديث قبل.