(24) (باب دواء المبطون)

1067/ 5716 - قال أبو عبدالله: حدَّثنا محمد بن بشار قال: حدَّثنا محمد بن جعفر قال: حدَّثنا شُعبةُ, عن قتادة, عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ أخي استطلق بطنه فقال: اسقه عسلاً, فسقاه, فقال: إني سقيته, فلم يزده إلا استطلاقا. فقال: صدق الله وكذب بطن أخيك.

قلت: هذا مما يحسب كثير من الناس أنه مخالف لمذهب الطب والعلاج وذلك أن الرجل إنما جاءه يشكو إليه استطلاق البطن فكيف يصف له العسل وهو مطلق؟

قلت: ومن عرف شيئا من أصول الطب ومعانيه علم صواب هذا التدبير/ وذلك أن استطلاق بطن هذا الرجل أنما كان من هيضة حدثت من الامتلاء وسوء الهضم والأطباء كلهم يأمرون صاحب الهيضة بأن يترك الطبيعة وسومها لا يمسكها وربما أمدت بقوة مسهلة حتى تستفرغ تلك الفضول, فإذا فرغت تلك الأوعية من تلك الفضول, فربما أمسكت من ذاتها وربما عولجت بالأشياء القابضة والمقوية إذا خافوا سقوط القوة, فخرج الأمر في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015