926/ 4706 - قال أبو عبدالله: حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}: آمَنُوا بِبَعْضٍ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.
قوله: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} من مشكل القرآن، وذلك أن الكاف هاهنا للتشبيه شيء بشيء ولم يتقدم ذكر المشبه به.
قلت: والمشبه به مضمر كأنه قال: {إني أنا النذير المبين} عذابا، {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} ويروى أن المشركين قالوا: أساطير الأولين. وقالوا: سحر. وقالوا: شاعر. وقالوا: / كاهن فقسموا القرآن هذه الأقسام وعضوه أعضاء، أي: فرقوه فِرَقا، وتأول ابن عباس الآية في اليهود والنصارى ,