فقال: أقط إن كانت لتقارِى أو لتوازِى سورة البقرة أو أطول منها.

يريد أنه نسخ معظمها ورفع رسمها فيما رفع من القرآن.

وقال عمر في آية الرجم قرأناها: {الشيخ والشيخة فارجموهما البتة}

قلت: فلو كان قد جمع بين الدفتين كله، وسارت به الركبان وتناقلته الأيدي في البقاع والبلدان، ثم قد نسخ بعضه ورفعت تلاوته لأدى ذلك إلى اختلاف أمر الدين ووجود الزيادة والنقصان فيه وأوشك أن تنتقض به الدعوة وتتفرق فيه الكلمة وأن يجد الملحدون السبيل إلى الطعن عليه والتشكيك فيه، فأبقاه الله عزوجل على الجملة التي أنزل عليها من التفرق في ظروفه وحفظه من التبديل والتغيير إلى أن ختم الدين بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قيض لخلفائه الراشدين عند الحاجة إليه جمعه بين الدفتين ويسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015