857/ 4196 - قال أبو عبدالله: حَدَّثَني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قال: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ - رضى الله عنه - قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ فَسِرْنَا لَيْلاً، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرٍ: أَلاَ تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ؟ وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلاً شَاعِراً فَلم يَزَل يَحْدُو بِالْقَوْمِ:
لاهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... ... وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
فَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا
إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَبَيْنَا ... ... وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا
قوله: من هنيهاتك، يريد من أراجيزك وهي تصغير هنة، بناها بنية الأرجوزة أو الكلمة أو نحوها، وجعل أصلها من الهاء، كما قال قوم في تصغير السِّنة: سنيهة.