وجف الطلعة: قشرها الذي يدعى الكفرى. وأما قوله في نخلها: (كأنه رؤوس الشياطين) ففيه قولان:
أحدهما: أنه مستدقه كرؤوس الحيات، والحية يقال لها: الشيطان.
والآخر: /أنها وحشة المنظر، سمجة الأشكال، كأنها فيما يتصور استبشاعا لها، واستقباحا لصورها، رؤوس الشياطين، المشوهة، الخلق، الهائلة المنظر.
وقد أنكر قوم من أصحاب الطبائع السحر، وأبطلوا حقيقته، ودفع آخرون من أهل الكلام هذا الحديث، وقالوا: لو جاز أن يعمل في نبي الله السحر، أو يكون له فيه تأثير، لم يؤمن أن يؤثر ذلك فيما يوحى إليه من أمور الدين والشريعة، ويكون في ذلك ضلال الأمة.
والجواب: أن السحر ثابت وحقيقته موجودة، وقد اتفق أكثر