وتبكيت لعبدتهما الذين عبدوهما في الدنيا، ليعلموا أن عبادتهم إياهما كانت باطلا، ورأيهم في ذلك رأيا فائلا. قلت: وهذا كما سألوا فيما روي من قوله، صلى الله عليه وسلم: (الذباب كله في النار). فقالوا: وما ذنب الذباب؟ والمعنى في ذلك ليكون عقوبة لأهل النار، يتأذون بها، كما يتأذون بالحيات والعقارب التي في النار نعوذ بالله من سخطه، وأليم عذابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015