والقول الآخَر: أن لا يَبقى في الناس فقير يحتاج إلى المال , وإنما تؤخذ الجزية من أهل الذّمة , في مصالح الدين , وتقوية أهله , وفي الخيل , والكراع , وفي أهل الحاجة , فإذا لم يبقَ للدين خصم , وعُدِمت الوجوه التي تُصرف إليها الجزية , لم يبقَ موضع , فسَقَطَت , ووُضِعت.
وقوله: " حَكَما مُقْسِطا " , أي: عادلا. يقال , أقْسَطَ الرجل في حُكمه: إذا عدل , وقَسَط: إذا جار.
وقوله: " ويفيض المال " , يريد: أنه يَكثُر , ويَشيع الغِنى في الناس , وكل شيء كَثُر وانتشر , فهو فائض ومستفيض.