(12) من مُسْند أَحْمد رَضِي الله عَنهُ وَفِي صَوْم النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " فَقلت: يَا رَسُول الله، إِنَّك تَصُوم لَا تكَاد تفطر إِلَّا يَوْمَيْنِ فَقَالَ: " أَي يَوْمَيْنِ؟ ".
قَالَ الشَّيْخ - رَحمَه الله تَعَالَى - " تَقْدِيره: أَي يَوْمَيْنِ أَصوم كَذَا، أَو أَي يَوْمَيْنِ ... وَالرَّفْع أقوى ".
(13) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: " أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَرَأَ على مجْلِس فِيهِ أخلاط من النَّاس الْقُرْآن، فَقَالَ عبد الله بن أبي: لَا أحسن من هَذَا إِن كَانَ مَا تَقول حَقًا؛ فَلَا تؤذنا فِي مجالسنا وارجع إِلَى رحلك فَمن جَاءَك منا فاقصص عَلَيْهِ ".
(أ) قَالَ - رَحمَه الله تَعَالَى -: فِي قَوْله: " لَا أحسن من هَذَا " وَجْهَان:
أَحدهمَا: الرّفْع أَي أَنه خبر لَا، وَالِاسْم مَحْذُوف تَقْدِيره: " لَا شَيْء أحسن من هَذَا ". وَهَذَا اعْتِرَاف مِنْهُ بفصاحة الْقُرْآن وَحسنه.
وَالثَّانِي: النصب وَفِيه وَجْهَان:
أَحدهمَا: أَنه صفة لاسم لَا المحذوفة، و " من هَذَا " خبر لَا.