(أ) فِيهِ وَجْهَان:
أَحدهمَا: هُوَ بدل من الْحَيَوَان بدل الاشتمال تَقْدِيره: نهى عَن بيع اثْنَيْنِ من الْحَيَوَان بِوَاحِد. فَيكون مَوْضُوعه جرا.
وَالثَّانِي: مَوْضِعه نصب على الْحَال أَي نهى عَن بيع الْحَيَوَان مُتَفَاضلا.
(ب) وَلَو روى بِالرَّفْع لجَاز على أَنه مُبْتَدأ وبواحد خَبره، كَأَنَّهُ قَالَ: كل اثْنَيْنِ بِوَاحِد وَتَكون الْجُمْلَة حَالا. وَنَظِيره: خلق الله الزرافة يَديهَا أطول من رِجْلَيْهَا، ويداها أطول من رِجْلَيْهَا بِالرَّفْع وَالنّصب.
(76) وَفِي حَدِيثه: " فَجعلْنَ ينزعن حليهن وقلائدهن وقرطتهن وخواتمهن يقذفون بِهِ فِي ثوب بِلَال يتصدقن بِهِ ".
(أ) إِنَّمَا ذكر الضَّمِير فِي قَوْله: " بِهِ " لِأَنَّهُ أَرَادَ المَال والحلي. وَالْمَذْكُور كُله مَال وحلي، فَحمل على الْمَعْنى.
وَيجوز أَن تعود الْهَاء إِلَى الشَّيْء الْمَذْكُور، وَمثله قَوْله: {نسقيكم مِمَّا فِي بطونه} . أَي مِمَّا فِي بطُون الْمَذْكُور: قَالَ الحطيئة:
(لزغب كأولاد القطارات خلفهَا ... على عاجزات النهض حمر حواصله)
[أَي حواصل الْمَذْكُور. وَلم يؤنثه حملا على عاجزات النهض. وَفِي آخر:
(مثل الْفِرَاخ نتفت حواصله ... )
]