(ب) وَقَوله: " مَتى استيقظا " تَقْدِيره: " سقيتهما "، وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى: أؤخر وأنتظر أَي وَقت استيقظا.
(30) وَفِي حَدِيث أنس: " وَلَا تنقشوا فِي خواتيمكم عَرَبِيّ " إِنَّمَا رفع عَرَبِيّ لِأَنَّهُ حِكَايَة لقَوْله: " مُحَمَّد رَسُول الله " فَهُوَ على الْحِكَايَة أَي: لَا تنقشوا مَا صورته عَرَبِيّ.
(31) وَفِي حَدِيث أنس: " يتبع الْمَيِّت ثَلَاث: أَهله وَمَاله وَعَمله، فَيرجع اثْنَان وَيبقى وَاحِد. يرجع أَهله، وَمَاله، وَيبقى عمله ".
الْوَجْه أَن يُقَال: ثَلَاثَة؛ لِأَن الْأَشْيَاء الْمَذْكُورَة مذكرات كلهَا، وَلذَلِك قَالَ: " يرجع اثْنَان، وَيبقى وَاحِد " فَذكر. وَالْأَشْبَه أَنه من تَغْيِير الروَاة من هَذَا الطَّرِيق.
وَيحْتَمل أَن يكون الْوَجْه ثَلَاث علق. والواحدة علقَة؛ لِأَن كلا من هَذِه الْمَذْكُورَات علقَة، ثمَّ إِنَّه ذكر بعد ذَلِك حملا على اللَّفْظ بعد أَن حمل الأول على الْمَعْنى، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَمن يقنت مِنْكُن لله وَرَسُوله وتعمل صَالحا} بتأنيث الأول وتذكير الثَّانِي.
32 - وَفِي حَدِيثه: أَنه سُئِلَ عَن الشّرْب فِي الأوعية ثمَّ قيل لَهُ: فالرصاص والقارورة فَقَالَ: " مَا بَأْس بهما "، جعل اسْم " مَا " نكرَة، وَالْخَبَر جَار ومجرور.