الرّفْع على الِابْتِدَاء و " أَعطيتهم " وَمَا عمل فِيهِ الْخَبَر.
وَالثَّانِي: النصب تَقْدِيره: أَعْطَيْت كلهم فَحذف الْفِعْل وَفَسرهُ بقوله: أَعطيتهم، وَلَا يجوز أَن ينصب (كلهم) بأعطيتهم؛ لِأَن (أَعطيتهم) قد تعدى إِلَى مفعولين، و [هما] (الضَّمِير) و (مثله) . فَأَما قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: " أكل بنيك نحلت مثل هَذَا؟ " فَالصَّوَاب نصب: (كل) بنحلت؛ لِأَنَّهُ لم يشغل عَنهُ بضميره، وَالرَّفْع بعيد، [وَإِنَّمَا مَوْضِعه الشّعْر، وعَلى ذَلِك كُله نَص] سِيبَوَيْهٍ.
(359) وَفِي حَدِيث أبي بكرَة - نفيع بن الْحَارِث بن كلدة: " وَيخرجُونَ من كَانَ فِي قلبه مَا يزن ذرة ". " ذرة " مَنْصُوب (بيزن) على أَنه مفعول بِهِ؛ [لِأَن] تَقْدِيره: لَا يساوى فِي الْقدر بعوضة.
تَوْجِيه قَوْله: " اللَّهُمَّ اجْعَل قوت فلَان يَوْم يَوْم "
(360) وَفِي حَدِيث نقادة الْأَسدي: " اللَّهُمَّ اجْعَل قوت فلَان يَوْم يَوْم ".