(348) وَفِي حَدِيثه: " إِن طَالَتْ [بك] حَيَاة أَن ترى هَهُنَا قد ملئ جنَانًا " يجوز أَن يكون تمييزا لِأَن [الملء] للمكان يكثر أَنْوَاعه فيتميز بَعْضهَا.
وَيجوز أَن يكون مَفْعُولا ثَانِيًا؛ لِأَنَّك تَقول: مَلَأت الْمَكَان بِكَذَا، فَيكون مَفْعُولا بِهِ.
(349) وَفِي حَدِيثه: " وَلَا تتركن صَلَاة مَكْتُوبَة مُتَعَمدا " (مُتَعَمدا) حَال، وَصَاحب الْحَال الضَّمِير فِي (تتركن) . وَفِيه: " وَلَا ترفع عَنْهُم عصاك [تأديبا] " هُوَ مفعول لَهُ تَقْدِيره: اضربهم تأديبا، أَي: للتأديب.
(350) وَفِي حَدِيثه: " أتيت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أطلبه فَقيل لي: خرج قبل " (قبل) هُنَا مَبْنِيَّة على الضَّم؛ لِأَنَّهَا قطعت عَن الْإِضَافَة وَمثله: {لله الْأَمر من قبل وَمن بعد} .
وَفِيه: " سَأَلته أَن لَا يهْلك أمتِي غرقا " يجوز أَن يكون تمييزا، وَأَن يكون فِي مَوضِع الْحَال، وَأَن يكون مَفْعُولا لَهُ.
(351) وَفِي حَدِيثه: " أَن لَا يلْبِسهُمْ شيعًا " هُوَ حَال من الْهَاء فِي (يلْبِسهُمْ) وَقَوله:
" فَقلت: حمى أَو طاعونا " هما منصوبان بِفعل مَحْذُوف تَقْدِيره: فيسلط الْآن أَو فَيلقى.