كَانَ هَذَا يَوْمًا الطَّعَام فِيهِ كريه ". " هَذَا " اسْم كَانَ و " يَوْمًا " ظرف لهَذَا. والجيد أَن يكون يَوْمًا خبر كَانَ؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الذّبْح، وَهُوَ مصدر، وظرف الزَّمَان يجوز أَن يكون خَبرا عَن الْمصدر.
وَقَوله: " الطَّعَام فِيهِ كريه " مُبْتَدأ وَخَبره فِي مَوضِع نصب صفة (ليَوْم) ، وَهَذَا مثل قَوْلك: كَانَ [الرّيح] يَوْم الْجُمُعَة الَّذِي فِيهِ الطَّعَام كريه.
(317) وَفِي حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ: " يأيها النَّاس أَلا [كَانَ] " (أَلا) الْمَفْتُوحَة مُشَدّدَة وَإِذا وَليهَا الْمَاضِي كَانَ توبيخا، وَإِن وَليهَا الْمُسْتَقْبل كَانَت تحضيضا، وَمثلهَا (هلا) (وَلَوْلَا) [ولوما] .
(318) وَفِي حَدِيثه: " فَأَي ذَلِك قَرَأْتُمْ. . " الحَدِيث. (أَي) مَنْصُوبَة (بقرأ) وَهِي شَرْطِيَّة، وَمثله قَوْله تَعَالَى: {أيا مَا تَدْعُو} فَأَيا مَنْصُوب بتدعو.
(319) وَفِي حَدِيثه: " إِن أفضل مَا [نعد] شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله " (شَهَادَة) مَرْفُوع لَا غير؛ لِأَن خبر (إِن) تَقْدِيره: أفضل الْأَشْيَاء شَهَادَة، و (مَا) بِمَعْنى الَّذِي، ونعد صلتها والعائد مَحْذُوف أَي: بعده، وَلَا يجوز أَن تنصب شَهَادَة بنعد؛ لِأَنَّهُ يصير فِي صلَة (الَّذِي) فتحتاج (إِن) إِلَى خبر، وَلَيْسَ فِي اللَّفْظ خبر وَلَا تَقْدِيره معنى.