(290) وَفِي حَدِيثه: " لَا يخطئه يَوْم إِلَّا تصدق فِيهِ بِشَيْء وَلَو كعكة " وَمَا بعده، النصب على تَقْدِير: وَلَو أعْطى كعكة [أَو وجد كعكة] ، وَيجوز الْجَرّ على الْبَدَل من شَيْء، وَتَقْدِيره: وَلَو بكعكة.
(291) وَفِي حَدِيثه: " فَقَالَ: مَا جَاءَ بكم؟ قَالُوا: صحبتك رَسُول الله، أحببنا [أَن نسير مَعَك " (صُحْبَة) فَاعل فعل مَحْذُوف. أَي: جَاءَ بِنَا صحبتك، وَرَسُول الله] . مَنْصُوب بصحبتك؛ لِأَن الْمصدر يعْمل عمل [اسْم] الْفِعْل. وَيجوز أَن يكون على النداء و " أحببنا " مُسْتَأْنف. وَيجوز أَن يكون (صحبتك) مُبْتَدأ و (أحببنا) الْخَبَر، والعائد مَحْذُوف أَي: أحببنا من أَجلك.
(292) وَفِي حَدِيثه: " إِنَّك تبعثنا فَنَنْزِل بِقوم لَا [يقرونا] " الأَصْل لَا يقروننا.
فالنون الأولى عَلامَة [رفع الْفِعْل وَهُوَ هُنَا مَرْفُوع، و (نَا) ضمير الْجَمَاعَة، وَهُوَ مفعول] إِلَّا أَنه حذف نون الرّفْع لتوالي نونين، وَمثله قَوْله تَعَالَى: {فَبِمَ تبشرون} فِي قِرَاءَة من كسر النُّون.
(293) وَفِي حَدِيثه: " يَوْم عَرَفَة، وَيَوْم النَّحْر، وَأَيَّام التَّشْرِيق عيدنا أهل الْإِسْلَام "