يجوز فِيهِ النصب على تَقْدِير: وَذَلِكَ فِي الدَّهْر كُله، فَحذف حرف الْجَرّ، ونصبه على الظّرْف، وموضعه رفع خبر [ذَلِك] وَيجوز رَفعه [على تَقْدِير] وَذَلِكَ حكم الدَّهْر كُله، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه.
(288) وَفِي حَدِيث عرْفجَة بن صَرِيح وَيُقَال: شُرَيْح الْأَشْجَعِيّ: " فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنا من كَانَ " " كَائِنا " حَال من الْهَاء فِي (اضْرِبُوهُ) . أَي: فَاضْرِبُوهُ شريفا أَو وضيعا، وَغير ذَلِك. و " من كَانَ " اسْتِفْهَام، [أَي] رجل كَانَ؟ وَيجوز أَن يكون المُرَاد [بِهِ] الصّفة كَمَا تَقول: مَرَرْت بِرَجُل أَي رجل.
(289) وَفِي حَدِيث عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ: " لَهو أَشد تفلتا " هُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَقَوْلِه تَعَالَى: {هُوَ أَشد مِنْهُ قُوَّة} ، {وَأحسن مقيلا} وَمَا أشبهه.]